الخميس، 3 نوفمبر 2011

ردّ تبغي ! - قصة قصيرة


ممسكاً بوردة حمراء جميلة ,نظر إليها برومانسيّة و قال  في رقّّة :
-" أريد أن أصارحك بأنني.. "
قاطعته قائلة :
- "قبل أن تصارحني , خذ هذه الجنيهات العشرين و اشتري لي منها علبة سجائر مارلبورو أحمر .. لن تجدها في المحالّ القريبة , لكني أريدها بشدّة " لزوم القعدة وكده " .. سيتبقى ثمانية جنيها , يمكنك أن تشتري بها لنفسك قطعة كادبوري أو مصّاصة من النوع ذي الصافرة الذي تحبه .. هيا , انطلق و خذ وقتك .. المهم أن تأتيني بها "..

كما أخبرته ,لم يجد النوع المطلوب في المحالّ القريبة فاستغرقه البحث وقتاً أطول مما توقـّع .شعر بأنه تأخـّر كثيراً على محبوبته , و التي لا شكّ أنها ستجنّ قلقاً عليه . لذلك ,تراجع عن فكرة شراء المصّاصة مضطـّراً و استوقف تاكسيّا و طلب منه إيصاله إلى حيث تنتظره أميرة قلبه ..

بسبب الزحام ,أنزله التاكسي قبل الشارع المطلوب بخطوات قليلة قطعها جرياً ..
و حين دخل الشارع كانت بانتظاره مفاجأة مروّعة ..
كانت مليكته تقف ممسكة في هيام و غرام بيدي شاب مفرط الوسامة ..
ألقى بالسجائر و الوردة على الأرض بعنف فأحدثتا صوتاً ..
انتبهت حبيبته إليه و صاحت في دهشة :
-" انت جيت - شهقة - يا رمضان !! "
نظر إليها و إلى الشاب , ثم انحنى ملتقطاً علبة السجائر و هتف :
-" اه يا خاينة !! .. طب ورّيني بقى هتاخدي السجاير إزاي وخلًي الدبدوب اللي معاكي ينفعك .. "
قالها و ركض مبتعداً  , و هي تركض خلفـه صائحة ً :
- " استناااااا ..حرام عليك أنا خرمانة ما تبقاش فصيل بقى ! .. هات السجاير و أجيبلك عشرين مصّاصة .. ارجااااااااااع يا رمضااااااااااااااان !!"
كان عرضها مغرياً جداً لكنه لم يستسلم لأن كرامته أغلى , فواصل الجري .. بأقصى سرعة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق